الشهيد مقداد مهدي احمد التميمي

الشهيد مقداد مهدي احمد التميمي هو أحد شهداء العراق الأعزاء الذين قدموا حياتهم فداءً لوطنهم ودفاعاً عن المبادئ الإسلامية المقدسة. وُلد في 17 آذار 1980 في منطقة البة بمحافظة البصرة، وعاش حياة مليئة بالحب والتضحية.

الطفولة والدراسة

وُلد مقداد في أسرة مسلمة شيعية، وتربى منذ صغره على التربية الدينية والأخلاقية من والديه. التحق بالمدارس المحلية وأكمل دراسته الثانوية، وكان دراسته في مجال عام ساعدته في حياته العملية.

العائلة والحياة الشخصية

مقداد كان يعيش حياة أسرية دافئة ومليئة بالحب. كان متزوجاً وله ابنتان جميلتان، وكان يحب بناته حباً كبيراً. كما كان محباً جداً لأمه وأخواته، وكان دائماً إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، يقدم لهم الدعم والمساندة. كانت علاقته مع عائلته علاقة وثيقة ومبنية على الحب والرعاية.

مرحلة الجهاد والشهادة

انضم مقداد إلى صفوف المقاومة في العراق أثناء الأزمات والحروب الداخلية التي عصفت بالبلاد، وأصبح جزءاً من كتائب حزب الله. كان معروفاً في ساحات القتال كمجاهد شجاع ومخلص لا يتراجع عن أداء واجبه. كان مقداد ملتزماً بقيمه الدينية والإسلامية، وكان يسعى دائماً للعمل في خدمة أهل البيت (عليهم السلام).

في 24 نيسان 2014، استشهد مقداد في إحدى العمليات العسكرية بمنطقة صلاح الدين، إثر إصابته برصاص قناص. رغم الجروح الخطيرة التي أصيب بها، ظل ثابتاً ومؤمناً بمبادئه حتى لحظاته الأخيرة، وقدم روحه فداءً للمبادئ الإنسانية والدينية.

في وصيته، طلب الشهيد مقداد من أصدقائه ورفاقه أن يعتنوا ببناته وأن يسهموا في تربيتهن على القيم الإسلامية الأصيلة. هذه الوصية تُظهر مدى حب الشهيد لعائلته واهتمامه بمستقبل بناته.

الشهيد مقداد مهدي أحمد التميمي، بتضحيته وفدائه، كان مثالاً للإيثار والتضحية للأجيال القادمة. حياته كانت نموذجاً للحب العائلي والدين والوطن، واستشهاده يظل ذكرى عظيمة لعشقه لأهل البيت وأهدافه الإسلامية. سيبقى في قلوب الناس وذكراه خالدة إلى الأبد.

• كان الشهيد مقداد يحب زيارة الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وكان لديه شغف خاص في خدمة هذه القضية المباركة. من سماته الشخصية الأخرى كان حبه الكبير لعائلته، وخاصة بناته، وفداءه في سبيل الدفاع عن وطنه وشعبه. كان مقداد دائماً يفكر في مستقبل بناته ويريد لهما الأفضل.